مراحـــــــــــــــل إعــــــداد المفــــــــرخ:
يشتمل المفرخ على عدة مراحل أهمها:
1- تجهيز أحواض الأمهات.
2- تركيب الهابات.
3- تسكين قطيع أسماك البلطى النيلي.
4- جمع البيض من قطيع الأمهات.
5- وضع البيض في وحدات الفقس.
6- تعبئة الزريعة فى الأكياس أو التنكات.
7- نقل الزريعة إلى المزارع، وسنتحدث عن كل مرحلة بشيء من التفصيل.
أولاً: مرحلة تجهيز أحواض الأمهات:-
يــشترط في أرضــية الحــوض المــراد تجهيــزه للأمهــات: أن تكــون قــد جفــت تمامــا – نتيجــة تعرضــها لــضوء الــشمس المباشــر – حــتي يمكــن أن يــسير عليهــا الجــرار بأمــان لخربــشة الطبقــة الـسطحية مـن التربـة، وهـذه العمليـة تـؤدى إلى الـتخلص جزئيـاً مـن بعـض المـسببات المرضـية، ثم يـتم إنــزال المــاء إلي الحــوض بحيــث لا يزيـد عمــود المــاء عــن ٥٠ ســم حـتى تكــون درجــة حــرارة المــ اء مناسبة للتفريخ في وقت قصير ( ٢٥–٣٠ ).
ثانياً: مرحلة تركيب الهابات:-
يـــتم تثبيـــت الهابـــات مـــن أركاـــا الأربـــع في الحـــضانة بواســـطة غرايـــز خـــشبية مـــع ملاحظة الشد الجيد للهابة من جميع الأركان ، و تتوفر الهابة بمقاسات مختلفة ٤ * ٦ أو ٥ * ٧م .
ثالثاً: تسكين قطيع أسماك البلطى النيلي:-
لتسكين قطيع الأسماك خطوات يجب مراعاة من أهمها:
أ- اختيار قطيع الآباء والأمهات:
يعتبر اختيار قطيع الآبـاء والأمهـات لأسمـاك البلطـى النيلـى مـن أهـم الـدعامات الـتى يعتمـد عليهـا المفـرخ، ويـتم الحــصول عليهـا إمـا مــن مـصادرها الطبيعيــة، أو مـن خـلال تربيتــها في أحـواض التربيــة فى المزارع السمكية، وهى الأفضل حيث يتم انتخابها على أساس الشكل الظاهري بحيث تكون أقرب للنقاوة، وبذلك يجب الأخذ فى الاعتبار الآتي:-
١ -أن يكــون قطيــع الآبــاء والأمهــات صــغيرا في العمــر لإعطــاء أطــول فتــرة ممكنــة للتفــريخ بحيــث لايقل عمرها عن ستة شهور ، ولا يقل متوسط وزا عن ٢٠٠ جرام ، ويجب ألا تزيد عن ٢٥٠ جرام.
( بزيادة الأم فى العمر تقل كفاءا التناسلية وإنتاجها من البيض والزريعة) مع مراعـاة أن يكـون وزن الذكر والأنثى متقارب .
٢ – يجـب أن يفحـص قطيـع الأمهـات فحـصا جيـدا قبـل وضـعها فى الهابـات، بحيـث تكـون ذات حيويـة عالية، وأن تكون خالية من الأمراض والتشوهات.
٣ – أن أهم ما يميز قطيع أمهات البلطى النيلى ظاهريا: وجود خطوط عرضية داكنة على الزعنفة الذيلية، وطولية على الزعنفة الظهرية، فلو انعدمت هذه الخطوط قل احتمال نقاوا، ويجب تجنبها
ب- تجهيز قطيع الآباء والأمهات:
تمهيدا للوصول ب قطيـع الآبـاء والأمهـات إلـ ى أفـضل حالـة قبـل تجنيـسها ، ووضـعها فـى هابات التفريخ يراعي أن تغذى الأمهات على عليقة محتواها من البروتين لا يقل عن ٢٥ % حتـى تكـون الأمهـات ناضـجة جنـسياً ، وقـادرة علـى إ نتـاج كميـة كبيـرة مـن البـيض خـلال مرحلـة
التفريخ .
ج- عملية تمييز الذكر عن الأنثى:
يمكن تمييز الـذكر عـن الأنثـى بفحـص فتحـات الجانـب البطنـى للأنثـى، الأولـى مـن جهـة الـذيل الفتحـة البوليـة، الثانيـة الفتحـة التناسـلية بينمـا الثالثـة الفتحـة الـشرجية،
ويوجد فتحتان فقط فى الذكر: الفتحة التناسلية بالإضافة إلى الفتحة الشرجية.
د- كثافة التخزين ونسبة الذكور للإناث:
كثافـة التخـزين للأمهـات فـى الهابـات عـاد ة ١ ذكـر إلـي ٢ أنثـى أو ١ ذكـر إلـي ٣ أنثـى لكل متر مربع ، وبذلك يكون عدد الأ مهات في الهابة الواحدة ١٢٠ سمكة (٣٠ ذكـر إلـى
٩٠ أنثى ) .
مع ملاحظة أنه : يجب التأكد تماماً من عملية التجنيس، وكذلك مراعاة تقارب الأسماك فى الحجم داخل الهابة الواحدة ؛ وذلك للحصول على أعلى إنتاجية من البيض والفقس.
هـ- تغذية قطيع الآباء والأمهات في الهابات:
بعد إجـراء عمليـة التجنـيس للآ بـاء والأمهـات ووضـعها فـي الهابـات فتـرة لا تقـل عـن ١٢ يوم، يتم تغذيتها على أعلاف يتراوح محتواها من البروتين من ٢٥ : ٣٠ % حتي تتحسن معدلات التفريخ للأمهات، وتزيـد كميـة البـيض، ومعـدلات الفقـس، و إنتاجيـة الزريعـة، حيـث يـتم التغذية بمعدل ١ %من وزن الأمهات.
ويراعـى تغييـر الميـاه، وزيـادة مـصدر التهويـة – إن أمكـن – مـع ملاحظـة عـدم زيـادة كميـة الأعلاف عن هذا المعدل إلا فى فترة الراحة بين التفريختين الثالثة والرابعـة مـع ملاحظـة أن تكون التغذية بعد جمع البيض – إن لزم الأمـر، حتـى لا تتكـون دهـون حـول مناسـل الإنـاث، وبالتالي تقل كمية البيض والفقس الناتجة من التفريخ .
رابعا: جمع البيض من قطيع الأمهـات:
تعتمــد هــذه الطريقـــة علـــى جمــع البـــيض الم خـــصب مــن فــم الأنثــى بعـــد ١٢أو ١٥ يـــوم مــن تــسكينها فى الهابــات، بواســطة عمــال مــدربين، ويوضــع البــيض فى وعــاء نظيــف يــتم غــسله داخل معمل التفريخ ؛ للتخلص من الشوائب الـتى معـه ، ويكـون البـيض النـاتج لـه أربـع مراحـل ( الأولي : يكـون البـيض فيهـا لونـه أبـيض، وهـو غـير مخـصب، و الثانيـة: يكـون البـيض فيهـا لونـه
أصـفر بعـد الإخـصاب، والثالثـة: يكـون البـيض لونـه بـني، والرابعـة: مرحلـة الفقـس، ثم بعـد ذلك يوزن البيض، ويعد وينقل إلى إناء الفقس.
أوعية الفقس إما أن تكون فى أقماعأ وفي برطمانات، وهى كالتالى:-
1- إناء الفقس القمعي:
وإنـاء الفقـس الـشفاف هـو : عبـارة عـن وعـاء قمعـى القاعـدة ، شـفاف الجـدار ، ذو حجـم ٣ لتـر.
وعادة ما يكون من الزجاج، أو من البلاستيك واستخدام هاتين المادتين يسهل لنا معرفة وقـت فقس البيض، ويتصل من قـاع الوعـاء خرطـوم مـائى يـؤدى إلـى دفـع تيـار مـائى بـسيط مـن أسـفل الوعاء، وهذا التيار يقوم بتحريك البيض لتزويده بالكمية اللازمة من الأكسجين، ويوقف التصاقه ببعض، ويخرج الماء الزائد مـن الوعـاء بواسـطة فتحـة علويـة متـصلة بخرطـوم مـائى مناسب تؤدى إلى حوض جمع اليرقات ، وهذا الاتـصال يعمـل علـى نقـل اليرقـات بعـد الفقـس مـن وعاء الفقس إلى حوض جمع اليرقات.
2- إناء الفقس فى برطمانات بلاستيكية:
يتم نقل البيض ووضعه فى برطمانات داخل المعمل تحت تيار ضعيف من الماء حيث يتم تقليـب البيض عن طريق تيار من الماء بنفس الطريقة السابقة، ولكن يـدفع التيـار المـائى مـن أعلـي ويراعي أن تكون درجة حرارة الماء في حضانات الفقس ٢٥ : ٣٠ درجة مئوية ، ثم ينقل بعـدها الفقس الناتج إلي الأطباق لحين التخلص من كيس المح.
ويراعي في هذه المرحلة الآتي:
1- الغسيل الجيد للبرطمان بالمـاء والـصابون للتأكـد مـن القـضاء علـى الميكروبـات التـى تضر بالفقس.
2- تنظيـف البـيض مـن الـشوائب العالقـة بـ ه وكـذلك الـتخلص مـن البـيض الغيـر مخـصب
وذلك عن طريق دخول وخروج الماء على البيض داخل الطبق وتصفيته
3- يوضع في البرطمان حوالي ٢٥٠ جرام بيض مع مراعاة التقليب الجيد للبرطمان.
4- عـدم انقطـاع المـاء عـن البـيض فـي أي وقـت حتـى لا يمـوت البـيض داخـل البرطمـان، وتحـدث هـذه المـشكلة عنـد انقطـاع التيـار الكهربـائى لـذلك لابـد مـن وجـود مولـد كهرباء احتياطي داخل المفرخ .
مرحلة الوزن
بعـد أن تــتخلص اليرقــات مــن كــيس المــح يــتم وزنهـا علــى ميــزان ســعة ٥ كيلــو جــرام داخــل طبــق بلاستيك حيث يزن الكيلوجرام الواحد حوالى من ٨٠ – ٩٠ ألف يرقـة، ويجـب التعامـل مـع اليرقـات فى هذه المرحلة بحرص وعناية شديدة حتى لا تزيد نسبة الفاقد.
نقل اليرقات:
عند الانتهاء من عملية الوزن تنقل اليرقات إلى أحواض الحضانة الخرسـانية، أو الهابـات باسـت خدام جرادل بلاستيكية بها ماء، حيث توضـع هـذه اليرقـات بأعـداد مناسـبة، وإذا كانـت مـسافة النقـل طويلة فيجب استخدام جهاز التهوية، أو أسطوانة الأكسجين، ويراعى السرعة فى عملية النقل.
إنتـــاج البلطي وحــــيد الجنـــس
تبـدأ عمليـة التغذيـة الـصناعية بعـد نقـل الير قـات إلى الهابـات ( يراعـى عـدم التغذيـة فى الـساعات الأولى
مـن النقـل ) حـتى تتعـود تـدريجيا علـى الأعـلاف الـصناعية المـضاف إليهـا هرمـون ١٧ ألفـا ميثيـل تستيـسترون ، والـذى يــتم الحـصول عليــه فقـط مــن مــصانع الهيئـة العامــة لتنميـة الثــروة الـسمكية، ويعتمــد النجــاح فى
رعايــة اليرقــات فى فتـرة الحــضانة بنــسبة كــبيرة علــى البرنــامج الغــذائى المــستخدم بمــا فى ذلــك نوعيــة
الغذاء.
واليرقات تستطيع أن تبد أ التغذية على العلف الناعم الذى يشبه الدقيق حتى يلائم فتحة الفـم لليرقـة فى هذا العمر، والمحتوى على ٢٥–٣٠ % بروتين بمعدل تغذية يتراوح من ١٨:٢٠ % مـن وزن الجـسم، وتغـذى بمعـدل ٦ مـرات فى اليـوم مـدة لا تقـل عـن ٢٨ يـوم وت كـون بعـدها الزريعـة جـاهزة للاسـتزراع المباشـر في نفـس العام .
بعض النقاط الواجب مراعاتها أثناء عملية التفريخ:
1- يجـب الغـسيل الجيـد والمـستمر لهابـات الأمهـات أثنـاء موسـم التفـري خ ؛ وذلـك لتغييـر الميـاه داخل الهابات حتي تكون البيئة المائية مناسبة للتكاثر.
2- يجب خفض منسوب المياه بالحضانات التى تحتوى على هابات الأمهات ؛ وذلك للحصول على درجة حرارة مناسبة لعملية التفريخ ( ٢٥ – ٣٠).
3- يجب أن تتم عملية جمع البيض من الأمهات فى الصباح الباكر ؛ حتى لا تؤثر أشعة الشمس على حيوية البيض.
4- التأكد من عدم ترك أى كميـة مـن البـيض علـى أرضـية الهابـة أثنـاء القطـف مـن الأمهـات حتى لا يؤثر على التفريخات اللاحقة.
5- يجب الغسيل الجيد والمستمر لهابات الزريعة ؛ وذلك لتجديد الميـاه داخـل الهابـ ات، وعـدم تكوين أي نوع من أنواع الطحالب، أو الهائمات؛ حتى لاتؤثر على المعاملـة الهرمونيـة؛ لأن يرقات الأسماك فى هذا العمر تفضل الغذاء الطبيعى فى الماء وتترك العلف الصناعى.
6- فـــرز اليرقـــات والا صـــبعيات: تـــأتى أهميـــة فـــرز وتـــصنيف اليرقـــات والأصـــبعيات؛ لوجـــود الاختلافات الفردية كما أنه وجد أن للأسماك الكبيرة ميول لا فتراس الأسـماك الـصغيرة، فى حالـة عـدم كفايـة الغـذاء، بالإضـافة إلـى أن الفـرز يقلـل مـن عـدد الأسـماك الأكبـر من المعتاد فى الهابة، ويتم الفصل بترك الأسـماك تعبـر خـلا ل مـصفاة، وعـادة مـا يـصنع هـذه المــصفاة مــن البلاســتيك، أو مــن هياكــل شــبكية مــصنعة مــن مــواد أخــرى، والأســماك الكبيرة في تبقى داخل المصفاة فى حين أن الأسماك الصغيرة سـوف تمـر وتعبـر خلالـه، وتكرر هذه العملية باستخدام مصافي أخرى ذات مقاسات مختلفة.
7- يتم وضع بعض من كـسر الطـوب الأحمـر فـى كـل هابـة حتـى لا تتـأثر بالريـاح والتـى تضر بالأسماك.
8- يـتم التاكـد تمامـاً مـن الهابـة سـليمة ولـيس بهـا أى قطـوع حتـى لا تخـرج الأمهـات مـن الهابة.
مرحلة العد والتقدير لعدد الزريعة
هذه المرحلة يتعرض لها كل أصحاب المزارع السمكية؛ فغالباً ما يكون عدد الأسماك المستلمة بعيدة كل البعد عن العدد الحقيقى، وهذا يؤثر بالسلب على المخزون السمكى بالأحواض، ويسبب إهلاكاً كبيراً فى مصروفات
تحضين هذه الزريعة ؛ حيث يكون التقدير الحقيقى للاحتياجات الغذائية من العلائق – على سبيل المثال – أكبر من الذى تم تنفيذه.
طريقة عد وحساب الأسماك المنقولة:
الأسماك الكبيرة يتم عدها بالواحدة إذا كانت كمية محدودة
أما بالنسبة للأسماك الصغيرة و الاصباعيات يتم بأحد الطريقتين:
1- الطريقة الحجمية:
وهى الأكثر شيوعاً، وتعتمد أساسا على استخدام معيار ثابت تتم المعايرة به ولتكن مصفاة رقم ٨ ، ١٠ ، ١٢ و يتم عد محتوى عدد من المصافى، وأخذ متوسط عام وحساب عدد المصافى، و بمعلومية المتوسط يمكن حساب ما تم مكيالة ويراعى فى المصفاة المستخدمة أن تكون ملساء ، ولا تضر الزريعة.
2- طريقة الوزن:
وفيها يتم تقدير متوسط وزن الزريعة ، ثم وزن الكميات المنقولة ، ومن تلك العلاقة يمكن حساب عدد الزريعة.
مرحلة نقل الزريعة من المفرخات للمزارع السمكية:
يلاحظ غالباًً أن عملية نقل الزريعة من المفرخات تتم بطريقة غير ملائمة لا يراعى فيها أساليب النقل الجيدة من حيث الرعاية، و نوعية الوعاء المستخدم فى النقل (أكياس أو تنكات )، وكذلك نوعية، وجودة المياه المستخدمة أثناء النقل، الكثافات العددية للزريعة، حجم الأسماك، نسبة الأكسجين فى المياه ، طول المسافة التى يتم نقل الزريعة إليها، هذه العوامل مجتمعة تؤثر بالسلب على حيوية الزريعة ، ومدى تعرضها
للإجهاد.
ولذلك يجب مراعاة أساليب النقل الجيدة من اختيار الوعاء المناسب مع المسافة المنقولة لها الزريعة، وكذلك العدد المناسب للزريعة بالوعاء، والماء الجيد الخالى من الشوائب، وكذلك مراعاة نسبة الأكسجين في الماء.
والجدير بالذكر هنا أن نقل الزريعة بواسطة التنكات اهزة، والمحملة على سيارات خاصة – والتى تملكها هيئة الثروة السمكية – يعتبر من أفضل طرق النقل؛ حيث تتوافر وحدات التهوية التى تضمن مد الأسماك بالأكسجين طوال رحلة النقل، كما أن عمليات الأقلمة يمكن أن تتم أثناء فترة النقل مما يقلل الفاقد من الزريعة.
3- أقلمة الزريعة على مياه أحواض المزارع السمكية:
معظم مربي الأسماك المبتدئين يقومون بإلقاء أكياس الزريعة المنقولة من المفرخات السمكية إلى الحوض السمكي، وفتحها، وإخراج الزريعة للأحواض مباشرة، وهذا يعرض الأسماك لصدمة عصبية تؤدى إلى نفوق عدد كبير منالزريعة بعد أيام؛ وذلك لأن الأسماك من ذوات الدم البارد Obligate: Poiklotherms أى متغيرة فى درجة الحرارة ؛حيث تأخذ درجة حرارة الوسط المحيط بها ؛ وذلك لأنها لا تملك أى قدرة على التنظيم الداخلى لدرجة حرارة جسمها.
ولا يلاحظ ذلك إلا فى اية الموسم عند الصيد، وللتغلب على هذه المشكلة يجب اتباع الآتي:
ا- الأقلمة على درجة الحرارة:
لتعويد الأسماك الصغيرة على درجة حرارة ماء الحوض يبقى الكيس كما هو دون أن يفتح لمدة ربع ساعة فى الماء ؛حتى تتساوى درجة الحرارة داخل وخارج الكيس.
ب- الأقلمة على البيئة:
يـتم أقلمـة الأسمـاك علــى البيئـة بالـسماح لمــاء الحـ وض بالـدخول إلى الكــيس تــدريجياً ، إمــا بعمــل ثقــوب فى الكــيس، او إضــافة مــاء للكــيس باســتخدام كــوب
بلاستيك تدريجياً، وعند امتلاء الكيس تترك الزريعة تخرج وحدها.
فسيولوجيا عملية التفريخ:
تبـدأ عمليـة التفـريخ عـن طريـق التنبيـه البيئـى (حـرارة، إضـاءة، تغذيـة) والتي تنتقل عبر المستقبلات العصبية كإشارات عصبية إلى المخ الذى يقـوم بإرسال إشارات عصبية مباشـرة إلـى الغـدد التناسـلية أو يرسـل إشـارات هرمونيـة لتنبيه الغدة النخامية لإفراز هرموناتها (حيث إن المخ يفـرز هرمونـات منـشطة للجنس RH Gn ومثبطـة للجـنس GRIF ( حيـث تمـر الإشـار ات عبـر الثـالامس الذى يستقبل جميع الإشارات وينسقها ثم تمـر عبـر الهيبوثـالامس الـذى يقـوم، بالربط بين الجهازين العـصبى والغـدى وينبـه الغـدة النخاميـة لافـراز هرمونـاتا( الجونــادوتروفين FSH,LH ( وانــسيابها فــى الــدم مــع ســرعة تنبيــه الكبــد لتخليق بروتين صفار البيض تحت تـأثير هرمـون Vitelloginine، حيـث ينتقـل الــصفار عبــر تيــار الــدم لتمتــصه البويــضة والــذى يــشكل ٩٠ %مــن كتلتهــا.
كــذلك تفــرز الغــدة النخاميــة هرمــون ACTH لتنبيــه الغــدة البينكلويــه لسرعة تخليق الهرمونات الاسترويدية الجنسية وفـى نفـس الوقـت تنبـه الغـدة النخاميـة الغـدد التناسـلية ( الخـص والمبـايض لإفـراز هرموناتهـا حيـث يقـوم FSH بتنبيه نمو حويصلات جراف فى المبيض والتى تفرز هرمون الاسـتروجين الذى يسبب الـشبق والحـرارة الجنـسية وتـورد وبـروز الفتحـة التناسـلية، وبزيـادة كميـة الاسـتروجين فـى الـدم يثـبط افـراز FSH تـدريجيا بخاصـية( Feed FBM(Mechanism Back وهنا يفرز هرمون LH والـذى بزيـادة كميتـه فـى الدم يسبب انفجار حويصلة جراف وعندها يتوقف افراز الاسـتروجين وتتحـول الحويصلة الفارغـة إلـى غـدة صـماء مؤقتـة تـسمى بالجـسم الأصـفر CorpusLuteumوالــذى يفــرز هرمــون البروجــسترون الــذى يــؤدى لإيقــاف التبــويض، وبزيادة كميته فى الـدم يثـبط افـراز LH بخاصـية ( FBM (ثـم يفـرز هرمـونا البروستاجلاندين الذى يؤدى إلى انقباض وانبساط العضلات وخـروج البـيض مـن المبــيض علــى هيئــة دفعــات متتاليــة،
أمــا فــى الــذكر فيقــوم FSH بتنــشيط الخلايـا الـساقية فـى انابيـب الخـصية لتكـوين الحيوانـات المنويـة بينمـا LH
يقــوم بتنبيــه خلايــا Leydig فــى الخلايــا البيئيــة لافــراز هرمــون التــسترون المسئول عن نمو الجهاز التناسلى وصفات الجنس الثانويـة وهنـا يـصبح الـذكر جاهز لإستمالة الانثى بـافراز الجاذبيـات الجنـسية Pheromones، ثـم يقـوم بعمليات الغزل Courtship حتى تقوم الأنثى بالتبويض فيقوم الـذكر بقـذف السائل المنوى تحت تأثير هرمون الفاسوبرسين ويتم الإخصاب.
مراقب نوعية المياه فى المفرخات
تعتبر مراقبة الماء جزء حيوى من عمليات قسم التفريخ ، وبـالرغم مـن أن البلطـي مـن الأنـواع العاليـة التحمـل ، إلا أنـه يحتـاج الـى التـوفير الجيـد للعوامـل البيئيـة الأساسية بحيث ينعكس ذلك على معدلات النمو والنجاة.
مـن الممكـن بـسهولة تفـادى الهبـوط بنوعيـة الميـاه، وذلـك بتمريرهـا عـبر نظـام جـارى بهـدف إعطـاء أكـبر كميـة مـن المـاء للـتغير، وتـزداد جـودة نوعيـة الميـاه كلمـا ازدادت نـسبة الكميـة المــتغيرة مــن الميــاه، ومــن المهــم أن تنظــف الأنابيــب، والمرشــحات الموجــودة علــى مــصدر الميــاه الداخلـة للمفـرخ بحيـث تمـر الأوسـاخ والعوالـق بـسهولة خـلال قنـوات التـصريف . ولتفـادى
تــراكم الأوســاخ والمــواد العــضوية فى الأحــواض، ينــصح بتنــسيق عمليــة التنظيــف بحيــث تكون بصفة دورية، حيث أن تراكم هذه المواد يسبب حدوث مشاكل للأكسجبن.
التحكـــم فى الأمــــراض
بالرغم من أن أسماك البلطى من الكائنات الحية شديدة التحمل، إلا انها من الممكـن أن تكون هدفا للإصابات والتي تسببها الفطريات، أو الأوليات، أو البكتيريـا، وتحـصل
الإصابات حين يكون الكائن ضعيفا.
مــن الــضرورى تجنــب النتــائج الــضارة مــن جــراء كــل مــن التعامــل العنيــف اليــدو ى مــع الأسماك، انخفاض جـودة نوعيـة الميـاه والتغذيـة الـسيئة.
فيمـا يلـى بعـض المؤشـرات السلوكية، والتى تدل على ظهور الأمراض:
ا- الحركة الضعيفة والغير منظمة
ب- توقف التغذية
ت- البقاء على سطح الماء
ث- فقدان القشور
ج- إحمرار وتورم العين
ح- اسوداد اللون
خ- انحناء الأشواك
ولتجنب ظهور الأمـراض، مـن الـضرورى تجهيـز الغـذاء الـصحى الملائـم عـزل الحـالات المرضية ثم معالجتها فى الحال سواء بأستعمال المواد الكيميائية للعـلاج الخـارجى او باضافة المضادات الحيوية للغذاء.
المعالجـــــة:
يجـب أخـذ الحــذر التــام عنـد معالجــة الأسمــاك الــصغيرة؛ حيـث لا يوجــد عــلاج ثابـت( قياســي ) لليرقــات الــصغيرة والأصــبعيات، بالنــسبة للأمهــات فـأنها تماثــل الأسمــاك
الكبيرة فى تطبيق المعاملة العلاجية، ومــن الــضروري تجنــب الإفــراط فى التعامــل اليدوى للأسمــاك، حيــث أنــه يعمــل علــى زيــادة الأضــرار بهــا ، مــن أشــهر المحاليــل العلاجيــة المــستخدمة الفورمــالين، برمنجانــات البوتاسيوم، كبريتات النحاس.
1- الفورمالين
يــستخدم محلــول مخفــف بتركيــز ١٠٠ جــزء فى المليــون (٥,٢ ســم٣ فورمــالين تجــارى + ١٠ لتــر
مـاء). ثم ينـشر علـى سـطح ميـاه الأحـواض عنـد عمـود ميـاه لا يزيـد عـن ٥-١٠ سـم ويتـرك لمـدة
خمسة أيام.
2- كبريتات النحاس
يـستخدم بتركيـز ١: ٢٠ حيـث يـذاب ١ جـم مـن كبريتـات نحـاس نقيـة فى ٢٠ لتـر مـاء وينـشرعلى سطح مياه الأحواض عند عمود مياه يزيد عن ٥–١٠ سم ويترك لمدة خمسة أيام.
3- برمنجانات البوتاسيوم
يستخدم نفس التركيز السابق مع كبريتات النحاس.
مع ملاحظة أنــه:
أنه يجـب عنـد نقـل الزريعـة مـن أمـاكن التفـريخ عمـل حمامـات مـضادات حيويـة مخففـة أو حمامـات مطهـرات لخفـض نـسبة الحمـل الميكروبـى عليهـا قبـل نـزول هـذه الزريعـة إلـى أحواض التحضين، ومن أكثر هذه المضادات صلاحية للأسماك (الكلورومفينيكول – التتراسيكلين – الاسثيزنيوماسين) وأيضا يستخدم حمامات من برمنجات البوتاسيوم والفورمالين وتتم إضافة هذه المركبات وتقدير الجرعة المناسبة بمعرفة الطبيب البيطرى داخل المفرخ؛ حيث تختلف الجرعة بإختلاف حجم الزريعة والأعداد المنقولة وحجم المياه ودرجة الحرارة ومستوى الحيوية للأسماك
وعنـد الاحتفـاظ بالأمهـات بغــرض عمليـات التفـريخ يجـب العنايــة الـشديدة بخلـوهــذه الأسماك من الأمراض والطفيليات وذلك بعمل حمام ملحى للأسماك كالتالى:
يحضر حمام ملحى من ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) بتركيـز ٥ % أو محلـول برمنجـات بوتاسيوم بتركيز ١ :٢٠ وتوضع الأسماك ؛ أو الزريعـة فيـه لمـدة خمـسة دقـائق بغـرض القضاء علـى الطفيليـات، والفطريـات، وبعـض البكتريـا التـى تـصيب الـسطح الخـارجى والخياشيم.
تنقل الأسماك بعد إجراء الحمام إلى أحواض بها مـاء جـارى ذو مواصـفات جيـدة وتراقـب حالة الأسماك ويتم عزل الأسماك التى يظهر عليها انخفاض الحيوي.
ولمشاهدة فيديو المفرخ البلطى اضغط على الرابط التالي..
https://www.facebook.com/100002040383016/videos/585426961535311/