كتبت-شيماء حسن
أكد الدكتور يوسف العبد خبير الاستزراع السمكي، أن قطاع الثروة السمكية شهد العام الماضي ٢٠٢١م طفرة حقيقية، حيث وصلت الإنتاجية أكثر من ٢ مليون طن .
وأوضح العبد، فى تصريح خاص لموقع «حصرى»، أن هناك مشروعات قومية جاري العمل بها لزيادة الإنتاج، مثل مشروع بركة غليون ومشروع شرق بورسعيد، مضيفًا انه تم توفير أنواع جديدة من الأسماك بالسوق المصري لم تكن موجودة بمصر قبل ذلك، مثل الدنيس، والاروس، والجمبري وخلافه من الأنواع الأخرى، وأصبحت تتواجد بأسعار مناسبة ومقبولة للمواطن المصري .
وأشار خبير الاستزراع السمكي، إلي أن مصر الأولي عالميًا وعربيًا في استزراع السمك البلطي، حيث أن مشروع تطوير البحيرات الذي تم إطلاقه والعمل به عام ٢٠١٧ وتفعيله بعد مناقشته بمجلس الشعب، وإصدار قانون يجرم التعدي على البحيرات بالملوثات الكيميائية والبيولوجية، سيساهم في زيادة الإنتاج السمكي بنسبة تتراوح مابين 10 إلى 20% في الفترة القادمة، وترجع أهمية هذا المشروع إلى ظهور أنواع جديدة من الأسماك بهذه البحيرات .
أكد العبد أن أهم بنود هذه القانون هو «تغليظ عقوبة التعدي» وكذلك وضع سياسة تحدد أسعار الأسماك لحماية المستهلك، وتحديد سعر عادل وآمن حتي لا يتعرض المزارع وخاصة بالسوق الخاص الي خسائر كبيرة، حيث أن مدخلات الإنتاج بدأت في زيادة الفترة الماضية ولكن سيكون هناك توازن بالفترة القادمة بالسوق، فضلًا عن تحقيق هامش ربح بالنسبة للمستثمرين، وتشجيع الاستثمار ووضع مصر في الخريطة العالمية للاستزراع السمكي .
ويتوقع خبير الاستزراع السمكي، زيادة الاستثمارات الأجنبية الفترة القادمة والتطوير المستمر لزيادة الإنتاج والوصول إلى 2,5 مليون طن العام الحالي 2022م و 3 مليون طن عام 2023م .
وأكد العبد، أن مصر حققت 90% من الاكتفاء ذاتي من الأسماك ولا يتم الاستيراد الا للأنواع الغير مستزرعة في البيئة المصرية مثل الرنجه وأسماك التونة وخلافه، ويتم استيرادها من شمال أوروبا بحوالي 400 مليون دولارًا سنويًا، ونحقق اكتفاء ذاتي في أسماك البلطي والبوري والاروس، مؤكدًا أن مصر الأولى في إنتاج البلطي والبوري أفريقيًا وعربيًا والثالث عالميًا في إنتاج البلطي، لذا هناك استقرار ذاتي بالاستزراع السمكي فى مصر .