تمثل سيناء تاريخاً عريقاً سطرته بطولات المصريين علي مر التاريخ فهي بوابه مصر الشرقية وحصن الدفاع الأول عن أمنها القومي ولسيناء بعد ديني عند المصريين حيث تجلي علي أرضها المولي عز وجل في الوادي المقدس طوي ومر بارضها الأنبياء وتاريخيا كل من جاء إلي مصر عبر من خلالها ، وفي عام 1810 قام محمد علي باشا بتعميرها وأنشأ محافظة العريش وعين لها محافظ ووضع نظم أداريه حديثة لإدارتها وأنشاء العديد من النقاط الجمركية والصحية وأبار مياه فهي ضمن طريق الحجيج وطريق التجارة البري وخصص لها قوات لحماية حدودها و في عهد الخديوي عباس حلمي تم تمهيد طريق دير سانت كاترين، وفي عام ١٨٦٩ تم افتتاح قناة السويس مما زاد من أهميتها الاستراتيجية كممر تجاري عالمي للتجارة يمر من خلال مصر تبلغ مساحتها ما يقارب 61 ألف كم 2 وهي تربط بين قارتي آسيا وأفريقيا وتقع بين خليج السويس، وقناة السويس من الغرب، وخليج العقبة، والنقب من الشرق، وبينَ البحر الأبيض المتوسط من الشمال، والبحر الأحمر من الجنوب.
ويمثل يوم السبت الموافق 25 إبريل عام 2021 الذكري رقم 39 لعيد تحريرها وقد تم استعادة سيناء بثلاث وسائل وهي الحرب والانتصار في السادس من أكتوبر عام 1973 والمفاوضات على اثر مبادرة «السادات» التاريخية في نوفمبر 1977 والذي ترتب عليها عقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في سبتمبر عام 1978وخلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في في 25 إبريل عام 1982 رفضت إسرائيل الانسحاب من طابا كنقطة خلافية وطبقا للمادة السابعة من اتفاقية السلام والتي تنص على أن تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات وإذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات و تحل النقاط الخلافية بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم وأصرت مصر علي التحكيم واستمرت إسرائيل في المراوغة حتي وافقت في 13 يناير عام 1986 على قبول التحكيم وفي 30 سبتمبر 1988 أعلنت هيئة التحكيم الدولية بالإجماع أن طابا أرض مصرية وفي 19 مارس 1989 و رفع الرئيس السابق مبارك علم مصر على طابا المصرية وهنا تحية واجبة للرئيس الشهيد محمد أنور السادرات بطل الحرب والسلام وإلي الوفد المصري الذي شارك في مفاوضات استعادة طابا وإلي شعب مصر العظيم وجيشنا الجسور وقيادتنا السياسية .
وشهدت سيناء اهتمام من القيادة السياسية بعد ثورة 30 يونيو وذلك طبقا للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الذي أكد إن الرئيس عبدالفتاح السيسي في عهدة تم وضع مخطط لتنمية شاملة في سيناء بدأت بالفعل منذ عام 2014، ومستمرة حتى عام 2022، مشيرًا إلى أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء، ستصل إلى إجمالي 275 مليار جنيه وقد تم أنشاء العديد من المدن الجديدة والمزارع السمكية وتطوير المستشفيات واستصلاح الأراضي وأقامه العديد من المجتمعات البدوية والصناعية.