أن الدولة المصرية الحديثة التي تسعي دوما للبناء وتعمل علي زيادة الإستثمار الزراعي فى هذا الإتجاه الأساسي للتنمية الأفقية باستصلاح الأراضي وخلق تجمعات زراعية جديدة لزيادة معدلات النمو السنوي بنسب تزيد عن معدلات نمو السكان بهدف تحسين ورفع مستوى معيشه الأفراد بإتاحة حياه كريمة لهم وتوفير ظروف حياتيه ومعيشيه تسمح لهم باستمرار فى الحياه بشكل مناسب.
هنا نجد أن القيادة السياسية بحسها الوطني تعمل علي تفعيل دور القطاع الزراعي ووضعة ضمن الأولويات الإستراتيجية للدولة المصرية لاستكمال منظومة استصلاح أربعة ملايين فدان وقد بدأت بمشروع مستقبل مصر علي نصف مليون فدان علي محور الضبعة تستكمل بنصف مليون أخري بمنطقة العلمين والساحل الشمالي الغربي ونستكمل حول منخفض القطارة كمرحلة أولي من مشروع عملاق وذلك لتعزيز قدرة واستراتيجية الدولة المصرية لتكوين مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة وتضم مجتمعات صناعية تقوم علي الإنتاج الزراعي تشمل الطرق الحديثة والخدمات ومحطات الصرف وامدادات الكهرباء ومسارات المجاري المائية لنقل المياه لري المشروع ويستخدم نظم الري الحديثة.
وأن التنمية الزراعية المتكاملة هي أساس تقدم الدول نتيجة تفاعل عناصرها الأساسية ودورها في زياده الدخل القومي وتحسين مستوى المعيشة للأفراد وأن إتاحة فرص العمل الفعالة المنتجة تحقق أهداف التنمية المستدامة وأن الإنتاج الزراعي باختلاف أنواعه وعناصره الأساسية الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني والتصنيع الزراعي هما مثلث التنمية الزراعية لزيادة القيمة المضافة للمنتج الأولي الناتج من الزراعة.
ونري أهمية الزراعة المصرية وميزتها النسبية بحكم الكتلة السكانية المصرية الكبيرة ، والموقع الإستراتيجي لمصر بتوسطها بين قارات ثلاث ، وبانضمامها للعديد من الاتفاقيات الدولية التي تزيد من قدرة منتجاتها على النفاذ إلى الأسواق الخارجية وأن جهود القيادة السياسية الداعمة للقطاع الزراعي بعد أن أعطي إشارة تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة بالساحل الشمالي الغربي كمرحلة أولي في مساحة مليون فدان وخلال عامين بتضافر كل جهود أجهزة الدولة وتكاملها لتنفيذ المهام الموكلة إليها من انشاء البنية التحتية والمرافق والخدمات لإقامة المجتمع الزراعي الصناعي التجاري المتكامل كخطوة في سبيل التنمية التي يسعي لتحقيقها فخامة الرئيس لبناء مصر الحديثة و التي ظهرت بنجاح مشروع مستقبل مصر الزراعي علي محور الضبعة .
كل ذلك يتيح للمنتجات الزراعية المصرية سوقا واسعة في الدخل والخارج ، طالما تحصنت منتجاتها بمقومات القدرة التنافسية المتعارف عليها ، وطالما تزايدت قدرة المنتجين الزراعيين على التجاوب مع متطلبات الأسواق الخارجية الدولية.
وتبذل الحكومة جهوداً جبارة من خلال دعم السيد الرئيس لإنشاء أكبر محطة تحلية ومعالجة لمياه الصرف الزراعي في العالمين لتوفر ما يقرب من 6 مليون متر مكعب يوم مع العمل علي تدبير مياه لامتداد ترعة الحمام ، فالقطاع الزراعي سيكون الأكثر ديناميكية وحيوية و القادر علي النمو واستيعاب القدر الأكبر من الإستثمارات المتنوعة في استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية وما يتطلبه ذلك في مشروعات الإنتاج الزراعي المكشوف وتحت الصوب الزراعية والإنتاج الحيواني والداجني ومعهم الإنتاج السمكي ومتطلبات ذلك من مصانع أعلاف ومحطات فرز وتعبئة ومراكز لتجميع الألبان والتي تصب كلها في عمليات التصنيع الزراعي والإستفادة من المنتج الزراعي ورفع القيمة المضافة لهذه المخرجات الزراعية والتي ثؤثر علي جهود التنمية الحقيقية التي تبذلها الدولة المصرية مع زيادة مضطردة في النمو السكاني .
وأن هذا المشروع القومي سوف يتيح هذه الحياة الكريمة من خلال إنشاء مجتمع زراعي صناعي تجارى متكامل الخدمات والمرافق من خلال الإستفادة من الطافات الإنتاجية وتوظيفها لصالح المجتمع والافراد المحليين، وأن هذا المجتمع المزمع إقامته في هذه المنطقة الحديثة يسمح للسكان بنظام مثالي جديد لهم بإقامة كريمة تغطى وتلبي احتياجاتهم من العيش والحرية والعدالة الإجتماعية بما يتم ممارستها في هذا المجتمع الجديد من نظم تبنى على العمل والبناء والتنمية ولا مكان لتواجد عاطل أو أن يكون الفرد عاله على المجتمع فالعمل و العطاء هما أساس الحياه فى هذا المجتمع الجديد من خلال توفير فرص العمل المنتجة مع توفر كل الخدمات الأساسية من التعليم والصحة وممارسة الرياضة والأندية الإجتماعية والثقافية وبما يستكمل معها مستلزمات الحياه الضرورية في صورة عصريه نموذجيه فهي ليست هبه لأفراد المجتمع الجديد بل هي صناعتهم بما لديهم من قدرات تتاح لهم وتعظم مدخلاتهم كقوة بشرية ذات أفكار راقيه حضارية ومنها قدراتهم الذاتية الدافعة للتطوير العصري بأن يصنعوها بأيديهم من خلال أعمالهم ودخولهم التي يمكن أن يحققها لهم المشروع .
أن هذا المشروع الذى يمكن أن يوفر فرص عمل دائمه تكفى 2 مليون فرصة مباشرة و وثلاث ملاين فرصة غير مباشرة في الخدمات والنقل والأعمال الموسمية للزراعة والتسويق والتجارة وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالمشروع للمواطن ومواطنه المصري مقيمين بالمشروع مساهمين بصورة كاملة في فرص كاملة للإنتاج الزراعي المتعدد مثل إنتاج الخضر المختلفة للسوق الخارجي والمحلى وإنتاج زهور التصدير وإقامة مصانع للتصنيع الزراعي للمنتج من هذه المحاصيل ومحطات التعبئة والفرز والتغليف والحفظ كلها على أن يتم تمويل فرص إنتاجية متكاملة وأن المخرجات والمخلفات الناتجة من الإنتاج الزراعي يعاد الإستفادة منها بتدويرها سواء للمياه والقمامة والمخلفات النباتية ترفع من القيمة المضافة بنسبه الإستفادة منها بصورة كاملة في الإنتاج الحيواني أو إنتاج الطاقة من خلال استخدام هذه الخامات فى صناعة الأعلاف واستخدامها لتغذية الحيوانات أحد مكونات المشروع الرئيسية لتسمين العجول وانتاج اللحوم الحمراء وإنتاج الأعلاف وكذلك لإنتاج الماعز والأغنام والإستفادة من إقامة المجازر ومصانع الأعلاف المخصصة اللازمة لتوفير احتياجات هذا المشروع والذى يعتمد فى تغدية الحيوانات على العليقة الخضراء للحبوب المستنبتة وأن مشروع الإنتاج الحيواني سيعتمد علي النظام المتكامل في الإنتاج الخاص باللحوم والالبان وتصنيعهم وكذلك الصناعات القائمة عليهما .
أن دلتا مصر الجديدة هي المنطقة الواعدة التي يمكن أن تكون منطقه تعطى وتنتح إنتاجا ذراعيا متنوعا يساوى إنتاج الدلتا القديمة بعد الزحف العمراني وتقلص فرص التنظيم والتطوير بها وتعدد مشاكلها واختلاف الممارسات الزراعية بها، فالدلتا الجديدة سيكون العمل بها معتمداً على التكنولوجيات الجديد ومن حيث انتهى الآخرون فى كل العالم بنقلها إلي مصر وتقليل الفارق الزمني في مجال التقدم العلمي المعرفي مع العالم المتقدم مع نظم الزراعة الحديثة والميكنة ونظم المعلومات والخبرات العلمية .
فالزراعة الحديثة سواء المكشوفة أو تحت الصوب والإنتاج المكثف الزراعي يستطيع أن يعتمد خريطة جديدة من الإنتاج الزراعي المتنوع والوفير فيما يتضمنه من تنوع لمنتجاته الزراعية ومواصفاته الإنتاجية وحجم الإنتاج الناتج منه نظراً لجودة المنتجات ومواعيد إنتاجها لمحاصيل نقدية عالية القيمة مثل الطماطم والخيار – لكنتالوب – الفراولة – الخس الكابوتش – الفلفل الأخضر والألوان وخلافه من المحاصيل التصديرية الأخرى من النباتات الطبية والزيتون لإنتاج أجود زيت للتصدير و التي يمكن أن تنتج تحت هذه الظروف بخلاف المحاصيل الاستراتيجية من الحبوب والزيوت الأخري والسكر.
أن مصر الجديدة التي نريدها في ظل قيادة واعية تحافظ على مصر وتعيد بناءها وتطورها من أجل مستقبل ابناءها لتستحق أن يعمل الجميع تحت هدفاً واحداً وشعارا واحد وقائد واحد وأن يكون العمل البناء هو شعارها فى العلم والعمل تتقدم الأمم .ً حتى تعود لمصر الهيبة والعظمة وتحيا مصر أم الدنيا ولتكون إن شاء الله تحت قيادة رئيسها الوطني أن الدنيا وقد الدنيا وفقنا الله جميعا لخدمه مصرنا العظيمة .