«المدينة الفاضلة» البحث عنها لم يتوقف منذ أفلاطون وسقراط وأبو بكر الرازي والخوارزمي ، وكل من يحلم بالحياة السعيدة المستقرة الهادئة كل يعرف حقوقه وواجباته لا يجيد عنها أبدا ، حقيقه كلنا نحلم بهذه المدينة ولكن لتحقيق هذه الأحلام لابد من توافر الإرادة والقوة التي تعمل على صياغتها إلى أفعال على أرض الواقع.
فالمدينة الفاضلة لا يمكن أن تكون في مجتمع لا يسود فيه العدل والمساواة والرحمة بين مكونات المختلفة أي كانت تركيبه هذا المجتمع سواء ديموغرافية او جغرافية او عرقية ، ليست المدينة الفاضلة التي تحترم حقوق الأنسان فقط بل يجب أن تتجاوزها لأحترام حقوق الطبيعة والأرض بكل مكوناتها من نبات وحيوان ومياه وهواء وسماء واحترام البيئة المحيطة هكذا تكون المدينة التي بحث عنها سقراط وتلاميذ أفلاطون .
أننا نبحث اليوم عن مدن خضراء تعتمد الحفاظ على الموارد الطبيعية وعدم تلويثها بحجه الحضارة والنهضة الصناعية والحفاظ على استدامتها وعدم تلويث مصادر الرزق والغذاء وحقوق الأجيال القادمة والحياة المريحة التي يطمع فيها الجميع بطعم ولون هذه الحياة التي وهبنا إياها خالق هذه الأرض.
نأمل أن يستوعب الجميع أننا شركاء في هذا الكوكب ولن ينفرد أي منا بالحياة وحيداً سعيداً لكن السعادة في قبول الآخر بعقيدته وأفكاره وأن نكون جميعًا على أرض واحدة من أجل المدينة الفاضلة ووطن أمن مستقر ينعم فيه المواطن بحياة هادئة مريحة ..